ماذا تعرف عن الشافعي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ولد الإمام الشافعي رضي الله عنه في مدينة غزة في فلسطين سنة 150للهجرة في شهر رجب
هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان ويجتمع نسبه مع النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم )في عبد مناف وأمه السيدة فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقد ولدت الشافعي في الليلة التي توفي فيها الإمام أبي حنيفة النعمان وبعد أن ذاع صيت الشافعي قيل : هوى نجم وبزغ نجم
قال ابن مسعود : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (لا تسبوا قريشا فإن عالمها يملأ الأرض علما ,اللهم أذقت أولهم عذابا , فأذق آخرهم نوالا)
سافر الإمام وهو صغير إلى مكة ودرس في الكتاب إلى أن بلغ التاسعة من عمره وكان قد حفظ القرآن جميعه
وقد أعطي الشافعي موهبة الحفظ السريع وقيل أنه كان يغطي الصفحة اليسرى وهو يحاول حفظ الصفحة اليمنى حتى لا تقع عينه على كلمة في تلك الصفحة فيحفظها قبل أن يتم حفظ الصفحة اليمنى
قال الربيع أن الشافعي كان يختم القرآن في كل يوم مرة وفي رمضان يختمه ستين مرة كل ذلك كان في الصلاة
وحين أتم الخامسة عشرة من عمره كان قد أكمل علوم القرآن والحديث والفقه واللغة والشعر وطرق الشافعي جميع أنواع الشعر ولكنه لم يرغب في الاسترسال فيه وقد قال:
ولولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من لبيد
ولما رأى مسلم بن خالد الزنجي أن تلميذه الشافعي قد وصل إلى مراحل متقدمة في العلوم الدينية أجازه بالفتوى
وهو في الخامسة عشرة من عمره وعندما بلغ العشرين من عمره ظهر كتاب الموطأ للإمام مالك فأخذ الشافعي يحفظه ولازم الإمام مالك في مكة وكان يقول : (مالك معلمي وأستاذي منه تعلمت وقد جعلته حجة بيني وبين الله تعالى ) ثم رحل إمامنا إلى العراق والى الكوفة حيث التقى الإمام محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وظل في ضيافته أياما ثم ذهب إلى فارس ثم إلى الأناضول ثم عاد إلى المدينة وعاد إلى ملازمة الإمام مالك حتى وفاته سنة 179 هجرية وقد حزن عليه كثيرا ثم ذهب إلى مصر وبقي هناك حتى وفاته في رجب سنة 204 للهجرة ودفن هناك في تربة تعرف الآن في مصر بتربة الشافعي وقد أمر السلطان صلاح الدين الأيوبي أن تبنى مدرسة بالقرب من قبره وعرفت هذه المدرسة باسم المدرسة الصلاحية
ومن اشهر مؤلفاته: كتاب الأم وهو كتاب كبير في الفقه الشافعي وله كتاب الإملاء الصغير وكتاب الأمالي الكبرى وكتاب مختصر الربيع وكتاب الرسالة ومختصر المزني ومختصر البويطي
قال الإمام أحمد بن حنبل : ما صليت صلاة منذ أربعين سنة إلا وأنا أدعوا للشافعي
وقد قال الشافعي :
سأضرب في طول البلاد وعرضها أنال مرادي أو أموت غريبا
فإن تلفت نفسي فلله درها وإن سلمت كان الرجوع قريبا

والسلام عليكم ورحمة الله